فصل: تفسير الآيات (29- 36):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.تفسير الآيات (29- 36):

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقلبوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقلبوا فكهين (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قالوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيوم الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) على الْأَرَائِكِ ينظرون (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما ذكر سبحانه جزاء الكافر بالجحيم وجزاء المؤمن بالنعيم، وكان من أجل النعيم الشماتة بالعدو، علل جزاء الكافر بما فيه شماتة المؤمن به لأنه اشتغل في الدنيا بما لا يغني، فلزم من ذلك تفويته لما يغني، فقال مؤكداً لأن ذا المروءات والهمم العاليات والطبع السليم والمزاج القويم لا يكاد يصدق مثل هذا، وأكده إشارة إلى أن من حقه أن لا يكون: {إن الذين أجرموا} أي قطعوا ما أمر الله به أن يوصل {كانوا} أي في الدنيا ديدناً وخلقاً وطبعاً وجبلة {من الذين آمنوا} أي ولو كانوا في أدنى درجات الإيمان {يضحكون} أي يجددون الضحك كلما رأوهم أو ذكروهم استهزاء بهم وبحالاتهم التي هم عليها من علامات الإيمان في رثاثة أحوالهم وقلة أموالهم واحتقار الناس لهم مع ادعائهم أن الله تعالى لابد أن ينصرهم ويعلي أمرهم {وإذا مروا} أي الذين آمنوا {بهم} أي بالذين أجرموا في أي وقت من الأوقات يستهزئون و{يتغامزون} أي يغمز بعض الذين أجرموا بعضاً لأذى الذين آمنوا.
ولما وصفهم في مواضع التردد والتقلب، وصفهم في المنازل فقال: {وإذا انقلبوا} أي رجع الذين أجرموا برغبتهم في الرجوع وإقبالهم عليه من غير تكره {إلى أهلهم} أي منازلهم التي هي عامرة بجماعتهم {انقلبوا} حال كونهم {فاكهين} أي متلذذين غاية التلذذ بما كان من مكنتهم ورفعتهم التي أوصلتهم إلى الاستسخار بغيرهم، قال: ابن برجان: وذكر عليه الصلاة والسلام: «إن الدين بدأ غريباً وسيعود غريباً- كما بدأ، يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر» وفي أخرى: «يكون المؤمن فيهم أذل من الأمة».
وفي أخرى: «العالم فيهم أنتن من جيفة حمار»- فالله المستعان.
ولما ذكر مرورهم بهم، ذكر مطلق رؤيتهم لهم فقال: {وإذا رأوهم} أي رأى الذين أجرموا الذين آمنوا {قالوا} أي عند رؤيتهم للذين آمنوا مؤكدين لأنهم يستشعرون أن كل ذي عقل يكذبهم مشيرين إلى تحقيرهم بأداة القرب: {إن هؤلاء} أي الذين آمنوا {لضالون} أي عريقون في الضلال لأنهم تركوا الدنيا لشيء أجل لا صحة له {وما} أي والحال أنهم ما {أرسلوا} أي من مرسل ما {عليهم} أي على الذين آمنوا خاصة حتى يكون لهم بهم هذا الاعتناء في بيوتهم وخارجها عند مرورهم وغيره {حافظين} أي عريقين في حفظ أعمال الذين آمنوا فما اشتغالهم بهم إلى هذا الحد أن كانوا عندهم في عداد الساقط المهمل كما يزعمون فما هذه المراعاة المستقصية لأحوالهم وإن كانوا في عداد المنظور إليه المعتنى به فليبينوا فساد حالهم بوجه تقبله العقول ويقوم عليه دليل أو ليتبعوهم وإلا فهم غير عارفين بمواضع الإصلاح وتعاطي الأمور على وجهها فما أحقهم بقول القائل:
أوردها سعد وسعد مستمل ** ما هكذا تورد يا سعد الإبل

ولما كان لا نعيم أفضل من الشماتة بالعدو لاسيما إذا كانت على أعلى طبقات الشماتة قال تعالى: {فاليوم} أي فتسبب عن هذا من فعلهم في دار العمل أنه يكون في دار الجزاء {الذين آمنوا} ولو كانوا في أدنى درجات الإيمان {من الكفار} خاصة، وهم الراسخون في الكفر من عموم الذين أجرموا، في الحشر والجنة سخرية وهزؤاً، فإن الذين آمنوا لا يضحكون من عصاة المؤمنين لو رأوهم يعذبون بل يرحمونهم لاشتراكهم في الدين {يضحكون} قصاصاً وجزاء حين يرون ما هم فيه من الذل سروراً بحالهم شكراً لله على ما أعطاهم من النجاة من النار والنقمة من أعدائهم، قال أبو صالح: تفتح لهم الأبواب ويقال: اخرجوا، فيسرعون فإذا وصلوا إلى الأبواب غلقت في وجوههم وردوا على أقبح حال، فيضحك المؤمنون- انتهى.
ويا لها من خيبة وخجلة وسواد وجه وتعب قلب وتقريع نفس من العذاب بالنار وبالشماتة والعار، حال كون الذين آمنوا ملوكاً {على الأرائك} أي الأسرة العالية المزينة التي هي من حسنها أهل لأن يقيم المتكئ بها {ينظرون} أي يجددون تحديق العيون إليهم كلما أرادوا فيرون ما هم فيه من الهوان والذل والعذاب بعد العزة والنعيم نظر المستفهم {هل ثوب} بناه للمفعول لأن الملذذ مطلق مجازاتهم {الكفار} أي وقع تثويب العريقين في الكفر أي إعطاؤهم الثواب والجزاء على أنهى ما يكون، فالجملة في محل نصب {ينظرون} {ما كانوا} أي نفس فعلهم بما هو لهم كالجبلات {يفعلون} أي بدواعيهم الفاسدة ورغباتهم المعلولة، فالجملة في موضع المفعول، وقد علم أن لهم الويل الذي افتتحت السورة بالتهديد به لمن يفعل فعل من لا يظن أنه يجازى على فعله، وآخرها فيمن انتقص الأعراض في خفاء، وأولها فيمن انتقص الأموال كذلك، وجفاء العدل والوفاء، والله الهادي للصواب، وإليه المرجع والمآب وإليه المتاب. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29)}
اعلم أنه سبحانه لما وصف كرامة الأبرار في الآخرة ذكر بعد ذلك قبح معاملة الكفار معهم في الدنيا في استهزائهم وضحكهم، ثم بين أن ذلك سينقلب على الكفار في الآخرة، والمقصود منه تسلية المؤمنين وتقوية قلوبهم، وفيه مسائل:
المسألة الأولى:
ذكروا في سبب النزول وجهين الأول: أن المراد من قوله: {إِنَّ الذين أَجْرَمُواْ} أكابر المشركين كأبي جهل والوليد بن المغيرة والعاصى بن وائل السهمي كانوا يضحكون من عمار وصهيب وبلال وغيرهم من فقراء المسلمين ويستهزئون بهم الثاني: جاء على عليه السلام في نفر من المسلمين فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الأصلع فضحكوا منه، فنزلت هذه الآية قبل أن يصل على إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المسألة الثانية:
أنه تعالى حكى عنهم أربعة أشياء من المعاملات القبيحة:
فأولها: قوله: {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون} أي يستهزئون بهم وبدينه.
وثانيها: قوله: {وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} أي يتفاعلون من الغمز، وهو الإشارة بالجفن والحاجب ويكون الغمز أيضاً بمعنى العيب وغمزه إذا عابه، وما في فلان غميزة أي ما يعاب به، والمعنى أنهم يشيرون إليهم بالأعين استهزاء ويعيبونهم، ويقولون: انظروا إلى هؤلاء يتعبون أنفسهم ويحرمونها لذاتها ويخاطرون بأنفسهم في طلب ثواب لا يتيقنون.
وثالثها: قوله تعالى: {وَإِذَا انقلبوا إلى أَهْلِهِمْ انقلبوا فكهين} معجبين بما هم فيه من الشرك والمعصية والتنعم بالدنيا، أو يتفكهون بذكر المسلمين بالسوء، قرأ عاصم في رواية حفص عنه: {فكهين} بغير ألف في هذا الموضع وحده، وفي سائر القرآن {فاكهين} بالألف وقرأ الباقون {فاكهين} بالألف، فقيل: هما لغتان، وقيل: {فاكهين} أي متنعمين مشغولين بما هم فيه من الكفر والتنعم بالدنيا و{فكهين} معجبي.
ورابعها: قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْهُمْ قالواْ إِنَّ هَؤُلاَء لَضَالُّونَ} أي هم على ضلال في تركهم التنعم الحاضر بسبب طلب ثواب لا يدري هل له وجود أم لا، وهذا آخر ما حكاه تعالى عن الكفار.
ثم قال تعالى: {وَمَا أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حافظين} يعني أن الله تعالى لم يبعث هؤلاء الكفار رقباء على المؤمنين، يحفظون عليهم أحوالهم ويتفقدون ما يصنعونه من حق أو باطل، فيعبون عليهم ما يعتقدونه ضلالاً، بل إنما أمروا بإصلاح أنفسهم.
أما قوله تعالى: {فاليوم الذين ءامَنُواْ مِنَ الكفار يَضْحَكُونَ} ففيه مسألتان:
المسألة الأولى:
المعنى أن في هذا اليوم الذي هو يوم تصقع الأعمال والمحاسبة يضحك المؤمن من الكافر، وفي سبب هذا الضحك وجوه أحدها: أن الكفار كانوا يضحكون على المؤمنين في الدنيا بسبب ما هم فيه من الضر والبؤس، وفي الآخرة يضحك المؤمنون على الكافرين بسبب ما هم فيه من أنواع العذاب والبلاء، ولأنهم علموا أنهم كانوا في الدنيا علي غير شيء، وأنهم قد باعوا باقياً بفان ويرون أنفسهم قد فازوا بالنعيم المقيم ونالوا بالتعب اليسير راحة الأبد، ودخلوا الجنة فأجلسوا على الأرائك ينظرون إليهم كيف يعذبون في النار وكيف يصطرخون فيها ويدعون بالويل والثبور ويلعن بعضهم بعضاً الثاني: قال أبو صالح: يقال لأهل النار وهم فيها اخرجوا وتفتح لهم أبوابها، فإذا رأوها قد فتحت أقبلوا إليها يريدون الخروج، والمؤمنون ينظرون إليهم على الأرائك، فإذا انتهوا إلى أبوابها غلقت دونهم، فذاك هو سبب الضحك.
المسألة الثانية:
قوله: {على الأرائك يَنظُرُونَ} حال من يضحكون أي يضحكون منهم ناظرين إليهم وإلى ما هم فيه من الهوان والصغار بعد العزة والكبر.
ثم قال تعالى: {هَلْ ثُوّبَ الكفار مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} ثوب بمعنى أثيب أي الله المثيب، قال أوس:
سأجزيك أو يجزيك عني مثوب ** وحسبك أن يثني عليك وتحمدي

قال المبرد: وهو فعل من الثواب، وهو ما يثوب أي يرجع إلى فاعله جزاء ما عمله من خير أو شر، والثواب يستعمل في المكافأة بالشر، ونشد أبو عبيدة:
ألا أبلغ أبا حسن رسولا ** فما لك لا تجيء إلى الثواب

والأولى أن يحمل ذلك على سبيل التهكم كقوله: {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ العزيز الكريم} [الدخان: 49] والمعنى كأنه تعالى يقول للمؤمنين: هل جازينا الكفار على عملهم الذي كان من جملته ضحكهم بكم واستهزاؤهم بطريقتكم، كما جازيناكم على أعمالكم الصالحة؟ فيكون هذا القول زائداً في سرورهم، لأنه يقتضي زيادة في تعظيمهم والاستخفاف بأعدائهم، والمقصود منها أحوال القيامة.
والله أعلم. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {إِنَّ الذين أَجْرَمُواْ}
وصف أرواح الكفار في الدنيا مع المؤمنين باستهزائهم بهم، والمراد رؤساء قريش من أهل الشرك.
روي ناس عن ابن عباس قال: هو الوليد بن المغيرة، وعُقْبة بن أبي مُعَيْط، والعاص بن وائل، والأسود بن عبد يغوث، والعاص بن هشام، وأبو جهل، والنضر بن الحارث؛ وأولئك {كَانُواْ مِنَ الذين آمَنُواْ} من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مثل عَمار، وخَبَّاب وصُهَيب وبِلال {يَضْحَكُونَ} على وجه السخرية.
{وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ} عند إتيانهم رسول الله صلى الله عليه وسلم {يَتَغَامَزُونَ}: يغمز بعضهم بعضاً، ويشيرون بأعينهم.
وقيل: أي يعيِّرونهم بالإسلام ويعيبونهم به؛ يقال: غمزت الشيء بيدي؛ قال:
وكنت إذا غمزتُ قناةَ قومٍ ** كَسَرْت كُعوبَها أو تستقِيماً

«وقالت عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد غمزني، فقبضت رجلي» الحديث؛ وقد مضى في (النساء).
وغمزته بعيني.
وقيل: الغمز: بمعنى العيب، يقال غمزه: أي عابه، وما في فلان غَمْزة أي عيب.
وقال مقاتل: نزلت في علي بن أبي طالب جاء في نفر من المسلمين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فَلَمَزهُمُ المنافقون، وضحكوا عليهم وتغامزوا.
{وَإِذَا انقلبوا} أي انصرفوا إلى أهلهم وأصحابهم وذَويهم {انقلبوا فكهين} أي مُعَجِّبين منهم.
وقيل: مُعْجَبون بما هم عليه من الكفر، متفكهون بذكر المؤمنين.
وقرأ ابن القعقاع وحفص والأعرج والسلميّ: {فكهين} بغير ألف.
الباقون بألف.
قال الفراء: هما لغتان مثل طمِع وطامِع وحذِر، وحاذِر وقد تقدم في سورة (الدخان) والحمد لله.
وقيل: الفكهِ: الأشِر البطر والفاكه: الناعم المتنعم.
{وَإِذَا رَأَوْهُمْ} أي إذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم {قالوا إِنَّ هؤلاء لَضَالُّونَ} في اتباعهم محمداً صلى الله عليه وسلم {وَمَآ أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ} لأعمالهم، موكلين بأحوالهم، رقباء عليهم {فاليوم} يعني هذا اليوم الذي هو يوم القيامة {الذين آمَنُواْ} بمحمد صلى الله عليه وسلم {مِنَ الكفار يَضْحَكُونَ} كما ضحك الكفار منهم في الدنيا.
نظيره في آخر سورة (المؤمنين) وقد تقدم.
وذكر ابن المبارك: أخبرنا محمد بن بشار عن قتادة في قوله تعالى: {فاليوم الذين آمَنُواْ مِنَ الكفار يَضْحَكُونَ} قال: ذُكِر لنا أن كعباً كان يقول إن بين الجنة والنار كُوًى، فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدوّ كان له في الدنيا اطلع من بعض الكُوَى؛ قال الله تعالى في آية أخرى: {فاطلع فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الجحيم} [الصافات: 55] قال: ذُكِر لنا أنه اطلع فرأى جماجم القوم تَغْليِ.
وذكر ابن المبارك أيضاً: أخبرنا الكلبيّ عن أبي صالح في قوله تعالى: {الله يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [البقرة: 15] قال: يقال لأهل النار وهم في النار: اخرجوا، فتفتح لهم أبواب النار، فإذا رأوها قد فتحت أقبلوا إليها يريدون الخروج، والمؤمنون ينظرون إليهم على الأرائك، فإذا انتهوا إلى أبوابها غُلِّقت دونهم؛ فذلك قوله: {الله يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [البقرة: 15] ويضحك منهم المؤمنون حين غُلقِّتْ دونهم فذلك قوله تعالى: {فاليوم الذين آمَنُواْ مِنَ الكفار يَضْحَكُونَ}.
{على الأرآئك يَنظُرُونَ} {هَلْ ثُوِّبَ الكفار مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} وقد مضى هذا في أول سورة (البقرة).
ومعنى {هل ثُوِّب} أي هل جُوزي بسخريتهم في الدنيا بالمؤمنين إذا فُعِل بهم ذلك.
وقيل: إنه متعلق ب {ينظرون} أي ينظرون: هل جُوزي الكفار؟ فيكون معنى هل (التقرير) وموضعها نصباً ب {ينظرون}.
وقيل: استئناف لا موضع له من الإعراب.
وقيل: هو إضمار على القول، والمعنى؛ يقول بعض المؤمنين لبعض {هل ثُوِّب الكفار} أي أُثيب وجُوزي.
وهو من ثاب يثوب أي رجع؛ فالثواب ما يرجع على العبد في مقابلة عمله، ويستعمل في الخير والشَّر.
ختمت السورة والله أعلم. اهـ.